سماحة الاسلام في العبادات

تنبع عالمية الاسلام من وسطيتة ودعوتة الي العقيدة السمحة والعبادة الميسرة والمعاملات والاحكام التي لاحرج فيها ولا مشقة ... فقد بعث الله محمداً صلي الله علية وسلم بشريعة حنيفية سمحة تميل الي التيسير وتنبذ الفلو والتشدد كقول الله تعالي " وَمَا جَعَلَ عَليكُم في الدين مِن حَرج "الحج78 وقولة " لاَيُكًلَف اللهُ نَفساً إلاَ وِسعِها " البقرة 286 فمثلاً إذا اراد الانسان ان يتطهر للصلاة ولم يجد ماء يتطهر بة فتح الله لة باب التيمم بدل الوضوء ,والغسل للمريض الذي يضرة الماء واكد ذلك الرسول ( ص )حين قال : الصعيد الطيب طهور المسلم ولو لم يجد ماء عشر سنين
ومن رخص الله في الطهارة ايضا إباحة المسح علي الخفين والجوارب بدل من غسل الرجلين في الوضوء , وفي الصلاة إذا عجز المسلم عن ادائها قلئماً فيمكنة ادائها ادائها قاعدا او مضجعا فإن عجز عن ذلك فإشارة برأسة , وإن عجز عن هذا كلة اجري حركات الصلاة علي قلبة
ومن مظاهر التيسير الجمع والتقصير في الصلاة للمسافر , ومن التيسيرات في الصيام إباحة الفطر للمرضي وكبار السن والمرضع او من كان مسافرا في نهار رمضان علي ان يقضي بعد زوال العذر في ايام اخري , ومن رخص الله في الحج ان الفريضة لاتجب إلا من استطاع مرة واحدة في العمر , أما اذا استطاع المسلم ماليا ولم يستطيع بدنيا او صحيا لكبر سنة او مرضة شرع لة الله ان يُنيب شخصا اخر ليحج نيابة عنة , ومن تيسيرات الشرع في صدقة الفطر أن من كان زارعا لا يتوفر لدية المال واراد ان يخرجها حبا لة ذلك ....كل هذة الرخص سمح بها الشارع للتخفيف والتيسير إدراكاً وفهما للنفس البشرية وضعفها كما قال تعالي " يريدُ اللهُ أن يُخَفف عَنكُم وَخَلقَ الإنسانَ ضَعِيفا" النساء 28 وهذ يدل قطعا علي مطلق السماحة ورفع المشقة , وكذلك ما جاء من النهي عن الغلو في التكليف حتي لا يتسبب في الانقطاع عن دوام الاعمال , ولو كان المشرع قاصدا المشقة في التكليف لما كان تم الترخيص والخفيف

ندعو الله ان يتقبل اعمالنا وصيامنا وقيلمنا ودعائنا واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين