وابتعدت بعيدا عن سرادق العزاء وانفجرت فى الضحك

غالبا مايأتى الضحك الشديد من الحزن الشديد، فمن منا لايتذكر مواقف أضحكته بشدة وهو ذاهب او حتى جالس فى سرادق عزاء قريب او صديق له ولا اعلم لماذا نتذكر مواقف مهلكة من الضحك بهذا الشكل لاسيما وانه لا المكان ولاالظروف ولا المناسبة تساعد على ذلك، فلقد ذهبت مؤخراً لاداء واجب العزاء فى وفاة والد صديق لى ، وفور جلوسى وانا ارتدى البدلة السوداء ومشدود ووشى مكشر وراسم ملامح الجدية كعادتى فى اى عزاء اذهب اليه ، ثم اخذت افعل- ومثلما تفعلون كلكم- بان اتصفح وجوده جميع الجالسين فى مواجهتى ولم اترك شخصا لم انظر اليه واتفحصه جيدا، عملت سكانر للمكان ، وبدأت اهز رأسى بالسلام حيث اعرف اغلبهم وهم كمان يردوا بهزة رأس مماثلة، وكل ما أهز راسى يهزون..كان مشهد يبعث على الضحك ولكنى اكتفيت بابتسامه وحاولت ادير راسى بعيدا عنهم خاصة انى لاحظت ان صديقى يرمقنى ولكن الظاهر مش هجيبها لبر، معرفش ليه افتكرت يحيى الفخرانى فى فيلم الكيف اللى ضحك فى سرادق العزاء ولما سأله ابن المتوفى وقاله انت جاى تعزى ولا جاى تهرج وتخيلت ان صديقى يسألنى نفس السؤال ... فادرت وجهى متماسكا ناحية اليسار هربا من مشهد يحيى الفخرانى ..يانهار..وبعدين..ايه اللى فكرنى بس بمحمد ابوتريكة دلوقتى ..لما راح يعزى فى وفاة والد عصام الحضرى ..لما جه لابس بدله سودا اخر صيحه وراكب موتوسيكل ...كان سالفه من احد عمال غرف ملابس النادى الاهلى ...فضحكت الصراحه على المنظر..دورت وشى ناحية اليمين ..الاقى نفسى بافتكر يوم عزاء والد عصام كاريكا لما حضر كل فنانى مصر فيما عدا عمرو دياب وحضر نيابه عنه مدير اعماله اللى اول ماجه يعزى كاريكا ومسك ايديه وطى عليه وقاله :عمرو دياب كان جاى بس هو طلب 150 الف جم ومش هينزل عن الرقم ده...فأبتسم عصام كاريكا وقتها رغم الموقف..وابتسمت انا ايضا..وفور انتهاء الشيخ من التلاوة خرجت مسرعا وابتعدت بعيدا عن السرادق وانفجرت فى الضحك بصوت عال..