عدت يارمضان ولكن باى حال عدت

اهو جية يولاد اهو جية يولاد هييييييييييييييييييييييية
من منا لم يسمع هذه الأغنية ولم تنتابه حالة من الشجن والروحانية
من منا لم يسمع صوت الشيخ محمد رفعت وهو يؤذن لصلاة المغرب ويجد إن روحة ترفرف في سماء الروحانيات بل من منا لم يسمع الشيخ النقشبندى وهو يبتهل مولاي يامولاى أنى ببابك قد رفعت يدي ولم يشعر بقشعريرة تجتاح جسده
كلنا شعرنا بذالك كلنا لمس رمضان وروحنياتة أوتار قلوبنا هكذا كنا
أما الآن فان رمضان يعود إلينا وهو ضيف علينا كل عام لم يخلف موعدة في اى عام قط
رمضان يأتينا ولكن باى حال أتانا اهو نفس رمضان الذي أتانا منذ ألف وأربعمائة عام حين أتانا ونحن منتصرون بغزوة بدر حين أتانا وقد صدق فينا معنى قول الله وكم من فئة قليلة هزمت فئة كثيرة بإذن الله
أم هو رمضان الذي أتانا منذ ألف عام تقريبا وقد هزمنا التتار بعد أن اجتاحوا الأخضر واليابس وصدق فينا معنى قول الله واعدو لهم استطعتم من قوة ومن رابط الخيل
أم هو رمضان الذي أتانا منذ مايقرب من أربعون عام حينما انتصرنا على الصهيونية وصدق فينا معنى قول الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا مابانفسهم
أهذا هو رمضان الذي أتانا هذا العام
لا وألف لا إن رمضان الذي أتانا هذا العام رمضان غريب لقيط لا نعرفه ولا يعرفنا
انه ليس رمضاننا الذي تعودنا علية
اننى لا أكاد أشم فيه رائحة رمضان التي تعودت عليها من صغرى
إن رمضان هذا العام ينكرنا كما ننكره
لقد أتانا هذا الرمضان ونحن شرذمة هنا وهناك كلا منا لا يعلم شيئا عن الأخر وان علم فهو لا يعلم إلا مايزيدة بغضا وكرها للأخر
آتانا رمضان والمسلمون تائهون لا يعرفون لهم عنوانا ولا مكانا
أتانا رمضان وكلا منا يسرع لإحضار الياميش قبل أن يسرع لإحضار نسخة مصحف يقرؤها برمضان
أتانا رمضان وكلا منا يرتب مواعيده واجندتة على مواعيد يسرا وليلى علوي بطلات المسلسلات الرمضانية بدلا من أن يرتب مواعيده على صلاة التراويح والقيام وختم القران
أتانا رمضان وكلا منا يفكر في حل الفوازير وحصد جوائزها بدلا من أن يفكر في حصد جوائز الله من مغفرة وتوبة
الم اقل لكم إن رمضان هذا لا نعرفه ولا يعرفنا
كم حزنت واحزن وأنا أجد أن وسائل إعلامنا لا تحتفل برمضان إلا من خلال مسلسلاته وسهراته وخيامه الرمضانية والتي لا يخفى عن احد ما تقدم فيها من كل معاصي وموبقات
احزن عندما أجد شبابنا وبناتنا وقد تعروا بعد يوم صيام بل والله أنى أشاهد واعرف بعض الفتيات اللئى يلبسن الحجاب وهو هنا عبارة عن طرحة تغطى شعرها فقط يلبسنه طوال نهار رمضان فإذا أذن المغرب خلعنه من على رؤؤسهن
بل إن هناك شباب يمتنع عن التدخين طيلة النهار فإذا أذن المغرب قام بتدخين علبة سجائر كاملة بل إن بعضهم قد يزيد عن ذالك بارتكاب اشد المعاصى والموبقات
اننى كثيرا ما أتسال من الذي حولنا إلى ذالك نحن أم هم
وهم هنا المقصود بها عشرات وعشرات من الأشياء
النظام أم الاستعمار آم رجال الأعمال
اهو النظام الذي يريد لنا الإلهاء في كل شي وقد نجح في إلهائنا عن ديننا وقدم لنا مالذ وطاب من الراقصات والفاتنات واللئى يفسدن صيام العابد الناسك
أن الآلة الإعلامية تطبل وتذمر طوال النهار لهولاء الفنانات والفنانين أما إذا قدم برنامج ديني فهو يقدم على استحياء و من عينة اادخل الحمام برجلي اليمين أم برجلي الشمال وينبري شيوخنا الأفاضل والعلماء الأجلاء للإجابة عن هذا السوال المهم ويذكرون ويعددون الأسباب التي توكد أنة يجب أن ندخل الحمام بأرجلنا اليمنى لنفجاء باخرون يوكدون ويمنعونا من ذالك لأنة في قول أخر أن دخول الحمام بأرجلنا اليسرى هو الأصح وان الأخر هو بدعة
اارئيتم مدى إسفافنا ومدى تخلفنا
أم هل ترى الاستعمار والمؤامرات الغربية والشرقية والشمالية والجنوبية هي التي فعلت بنا ذالك
غربتنا عن رمضان وغربت رمضان عنا
أم هم رجال الأعمال الذين حولو رمضان إلى زكيبة فلوس والى تورتة يجب أن يحصل كلا منهم على نصيبه منها
لا أنى اعترف واجزم أنهم لا هولاء ولا هؤلاء أنة نحن اجل نحن
ولا يصدم أحدكم بهذه الإجابة انه نحن من غربنا رمضان عنا وغربناه عنا
واسمعوا قول الرسول العظيم
توشك ان تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها فالو امن قلة يارسول الله قل بل كثرة ولكن كثرة كغثاء السيل
أتدرون ماهو غثاء السيل إنها تلك الرغاوى البيضاء التي تظهر بنهاية الأمواج فهى كثيرة ولكن لا حول ولا قوة لها
هكذا نحن هكذا أصبحنا
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
اننى لا استثنى احد مما وصلنا إلية
لا استثنى الأب الذي يعلم إن ابنة يخرج لقضاء ليل رمضان بالخيام الرمضانية تحت دعوى الترفية والمدنية ولا يحدثه آو ينصحه بان ديننا لم يخبرنا ولم يحثنا على ذالك
لا استثنى الأم التي ترى ابنتها وهى تغادر المنزل وقد تعرت أكثر مما لبست وتتركها تفعل ذالك تحت دعوة الموضة وإنها يجب أن تعيش سنها
لا استثنى رجل الأعمال الذي يؤتى بالمكسرات المستوردة والأطعمة الشبة فاسدة تحت دعوة انه موسم وكله لازم يلهط
لا استثنى المسئولين الذين خططوا لإلهاء الشعب عن معنى رمضان وانه شهر يمكن أن يستغله الإنسان لغسل ذنوب عام كامل وليس أن يستغله الإنسان لمشاهدة مسلسلات عام كامل يعاد عرضها بعد ذالك طوال العام
لا استثنى احد مما وصلنا إلية حتى نفسي لا استثنيها من ذالك فكلنا ساهمنا في تغريب رمضان عنا وتغريبنا عنة
فهل نعى ذالك ونفهمه هل نبداء بالعودة إلى رمضان واعادتة إلينا آم نفقده كما فقدنا كل الأشياء الجميلة في ديننا وفى حياتنا
أرجوكم بل أتوسل إليكم أن تعيدوا رمضان إلينا اعيدوة كما تعودنا علية
شهر رحمة ومغفرة
شهر نصر وانتصارات
شهر خير وبركة خير للفقراء وبركة على الأغنياء
وأنت يارمضان أرجوك أن تعود إلينا
فهلا عدت فهلا عدت